نامي يا زينة
مواصفات المنتج
زينة الصّغيرة ترفض النّوم وحدها، وتريد من والدتها أن تبقى قربها حتّى تغفو. قصّة ” نامي يا زينة” مليئة بالإثارة والخيال، فيها سجع وموسيقى، تبيّن أنّ أحلامنا الجميلة والمزعجة ما هي إلا نتاج خيالنا، الّذي يحوّل الأشياء العاديّة من حولنا إلى أشياء غريبة ومرعبة أحيانًا. قد نستغرب… نندهش… أو نخاف من أحلامنا، ولكنّ قلوبنا تطمئنّ عندما نعرف أنّ كلّ العجب في المنام
دليل الاهل والمعلم
تخاف زينة من النوم في غرفتها وحدها؛ فتنادي أمها كي تبقى قربها لتنام. في البداية تحاول ماما أن تقنع زينة بأنه لا داعي للشعور بالخوف والاضطراب وتتعامل مع مخاوفها بكل هدوء لتشعرها بالأمان. ولكنّ زينة تصرّ على بقاء أمها بجانبها. القصة تتناول موضوع الأحلام بطريقة سهلة ومغناة، فتشير إلى أنّ الأحلام المزعجة ليست سوى انعكاس للأحداث التي مرت بالطفل ولم يتمكن من التغلب عليها أو معالجتها؛ كتعرضه للسخرية من أقرانه أو عدم قدرته على حل مسألة متعلقة بالدراسة أو حتى عدم تحقيق إحدى رغباته. الأحلام المخيفة كرؤية الأشباح أو الغول تعبّر عن قلق الطفل أو خجله من شيء محدد وغالبا ما يجد الطفل صعوبة في التعبير عن هذه المخاوف وهنا يجب على الأهل تهدئة الطفل وتشجيعه بأسلوب غير مباشر عن طريق قراءة قصة تشير إلى نفس الموضوع مثلاً. تسلط القصة الضوء أيضا على الأحلام الجميلة وذلك عبر وصفها في أغنية مقفّاة وملحنة، كما أنها تستثير خيال الطفل من خلال الرسومات التي تمنحه الفرصة كي يتأمل في الطبيعة، فتارة يرى الغيوم على شكل بوظة شهية وتارة أخرى يرى الأمواج الفضية تشبه السرير. يمكن استخدام القصة لتشجيع الطفل على تذكر أحلامه من خلال رسمها في صور كي يواجه هواجسه ويتعرف على أمانيه. يمكن استخدام القصة ليعبر الطفل عن أحلامه السعيدة التي غالبا ما تكون بسبب مروره بأحداث سعيدة أو بسبب قصة استحوذت على تفكيره فتخيل نفسه بطلا في الأحلام على سبيل المثال. لذلك يشجع بعض المختصين في هذا المجال الأهل على ترك الطفل ليتحدث عما رآه في حلمه دون سخرية أو إهمال لأن تفاصيل الحلم تمكنهم من معرفة مشاعر الطفل بشكل دقيق، كما أن الأحلام السعيدة تعتبر نقطة انطلاق لتعزيز قدرات اللعب والإبداع. القصة تشير أيضًا إلى حاجات الطفل التي يتوق إلى إشباعها كالشعور بالأمان، فمن المستحسن أن يحاول الأهل جعل وقت النوم ممتعا وذلك بتعويد الطفل على قراءة قصة أو الغناء له بصوت رقيق حتى يشعر بالطمأنينة وينام. وهذا ما تبينه القصة من خلال تسليط الضوء أيضا على دور الأم في إدخال السكينة والأنس إلى نفس الصغيرة التي ترى في أحلامها الأشياء المتضادة من سعادة وحزن ومن طمأنينة وخوف.